اخبار الساعة - متابعة
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد عثور مواطنين يمنيين على أحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وقد انشطر جسده إلى نصفين ومازال نصفه العلوي على قيد الحياة، بعد عملية انتحارية فاشلة، انفجر فيها الحزام الناسف في حامله ليفصله نصفين دون أن يصيب أحدا.
وعرضت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تحليلا للفيديو الذي شاع عبر مواقع الإنترنت، موضحة أن الفيديو المروع يرصد لحظات بعد تفجير انتحاري داعش نفسه في عدن في الوقت الذي قال فيه ناشطون ان الحادثة كانت في صنعاء حي حدة قبل اشهر .
لقطات من الحادث، نشرت على الانترنت، وقد مزقت جسده نصفين، ليصدم المارة من رؤيته يحرك رأسه، فيما رصدته كاميرا ينطق ببضع كلمات أخيرة وسط مشهد مفزع.
وأظهرت المشاهد غمز الانتحاري ولمزه وتمتمته ببضع كلمات وتحريك رأسه - على الرغم من غياب نصفه السفلي الذي تحول إلى أشلاء، إثر فشل محاولته استهداف الحوثيين في اليمن، ضمن غمار الحرب الأهلية الدائرة بين جماعة الحوثي المدعوم من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي تأويه المملكة العربية السعودية، وتوجه ضربات جوية ضد جماعة الحوثي نيابة عن نظامه في محاولة لإبعاد الحوثيين، حسب الصحيفة الإنجليزية.
وفي خضم ذلك يدور الصراع بصورة أكثر تعقيدا لمشاركة فرع تنظيم القاعدة في المنطقة وفصيل داعش الذي يعلن مسؤوليته عن العديد من التفجيرات الانتحارية التي أضحت تقع في المنطقة مؤخرا.
وتواصل "الدايلي ميل" في تقريرها الذي نشرته على موقعها قائلة "سجلت لقطات للانتحاري مقطع الأوصال، ولكنه يتكلم مع أحد المارة في مدينة عدن، ويظهر مجموعة من السكان المحليين يقتربون ببطء من الرجل الذي مزقته قوة انفجار حزامه الناسف، الجزء السفلي من جسمه لا يمكن أن يظهر في مقطع قصير، ولكن على الرغم من هذا تمكن من النطق بكلمة واحدة لم يتمكن المحيطين به من تمييزها.
ووفقا لترجمة على الفيديو، فإن السكان المحليين قالوا إنه كان يقود دراجة نارية، وأنه بعد انشطاره تتم بكلمات بصوت خافت قائلا "لم يكن لدي أي فرصة" فيما عقبت الصحيفة بأن الصورة التي بدا عليها الجثمان الممزق وقد بترت جميع أوصاله لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة ويتمتم بكلمات، محذرة من الفيديو "مفبرك" أن التنظيم صنعه بـ"الجرافيك" وبثه بعدها حتى يلقي الرعب في قلوب العوام.
وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون أمنيون يمنيون قد أسفر القتال بين الحوثيين وخصومهم عن 33سقوط شخصا في الساعات الـ24 الماضية في "تعز" ثالث أكبر مدينة في اليمن، فيما أعلن جهات مسئولة، اليوم الثلاثاء، أن 21 من الحوثيين قد قتلوا في غارات جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها السعودية.
فيما قتل ثمانية مدنيين عندما انفجرت حافلتهم في لغم أرضي، وأصيب أربعة من قوات مكافحة الحوثي في اشتباكات في الشوارع.
فيما قتل 2615 مدنيا على الأقل منذ بدء الضربات الجوية ضد الحوثيين في مارس الماضي وفقا لتقارير للأمم المتحدة.